- Advertisement -
- Advertisement -
فترة المراهقة
فترة المراهقة هي مرحلة حياة هامة في تطور الإنسان، فهي مرحلة النمو التي تمتد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد. حيث يمر الفرد بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة. يبدأ الناس في الانتقال من الطفولة إلى البلوغ، يتعلمون الاستقلالية والمسؤولية، ويكتشفون هوياتهم، ويطورون علاقات وثيقة مع الآخرين.
في هذا المقال، سنقوم باستكشاف فترة المراهقة بشكل مفصل، متناولين موضوعات مثل التغيرات الجسدية والعقلية، والعاطفية والاجتماعية، والتحديات وكيفية التعامل مع هذه الفترة بشكل صحيح.
تغيرات فترة المراهقة
- النمو السريع في الطول والوزن.
- تطور الخصائص الجنسية الثانوية، مثل نمو الثديين لدى الإناث ونمو شعر العانة لدى الذكور.
- تغيرات في شكل الجسم، مثل توسيع الكتفين لدى الذكور وتوسع الوركين لدى الإناث.
- بداية الدورة الشهرية لدى الإناث.
هذه التغيرات الجسدية يمكن أن تكون في بعض الحالات مصدرًا للقلق والتوتر بالنسبة للمراهقين.
- القدرة على التفكير المنطقي والمجرد
- زيادة القدرة على التركيز والانتباه
- الاهتمام بالقضايا الفلسفية والاجتماعية
- زيادة قدرة التفكير النقدي
يمكن أن يكون ذلك مصدرًا لبعض الارتباك للمراهق.
- تقلبات المزاج
- الشعور بالاستقلالية
- اختبار الهوية
- الرغبة في الانتماء
- زيادة الوعي بالذات
- زيادة الاهتمام بالآخرين
- الرغبة في الانضمام إلى مجموعات الأقران
- التركيز على العلاقات الرومانسية
- الوعي بالوضع الاجتماعي
تحديات فترة المراهقة وحلولها
تنوعت مشكلات الفترة الانتقالية في المراهقة وتباينت طرق علاجها فيما يلي نسلط الضوء علي أهم هذه المشكلات
والحلول الموصي بها:
الصعوبات التعليمية: وفقاً للإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني لإحصاءات التعليم في الولايات المتحدة لعام 2020، يُقدّر أن 5% من طلاب المرحلة الثانوية يتركون الدراسة سنوياً. الحل يكمن في توفير الدعم والإرشاد للشباب من قِبل الأسرة، والمساندة في الدراسة عند الضرورة.
الاكتئاب والتعبير المبالغ فيه عن المشاعر: يعاني الكثير من المراهقين في فترة المراهقة من مزاجية وتعبير مفرط عن الحزن. ذكر المعهد الوطني للصحة العقلية أن حوالي 3.2 مليون مراهق تعرضوا لحالة اكتئاب شديدة على الأقل مرة واحدة في عام 2017، ما يعادل تقريباً 13% من المراهقين.
الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي: رغم فوائدها العديدة، يمكن لوسائل التواصل أن تشكل خطراً، كتكوين علاقات ضارة أو التعرض للمحتوى غير الملائم.
عدم الالتزام بوقت العودة للمنزل: يتأخر بعض المراهقين في العودة إلى المنزل دون التزام بالمواعيد المتفق عليها مما يسبب القلق للأهل.
الحل يكمن في تحديد قواعد واضحة ومتفق عليها لأوقات العودة إلى المنزل، وإجراء حوارات مفتوحة حول أهمية الثقة المتبادلة بين الوالدين والمراهق.
تعاطي المخدرات والكحول: يشير المعهد الوطني لإساءة استخدام الكحول (NIAAA) إلى أن نسبة تعاطي الكحول بين المراهقين قد تراجعت في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال قضية مقلقة. الاستراتيجيات تتضمن إشراك المراهقين في أنشطة بديلة ومفيدة ومراقبة الأصدقاء والأوساط التي يتعامل معها المراهقون.
الضغط النفسي والتوتر: يعاني العديد من المراهقين من ضغوط متزايدة ناتجة عن الدراسة والتوقعات الاجتماعية والأسرية. تُعد تقنيات الاسترخاء وإدارة الوقت، وكذلك تعلم الرفض الصحي{قول لا} للمطالبات التي تتجاوز قدرات الفرد من الحلول الفعالة لهذه المشكلة.
يُنصح بتعزيز الحوار الأسري حول العلاقات الصحية وتعزيز رقابة الله، وأهمية احترام الذات والآخرين.
البحث عن الهوية: يسعى المراهقون إلى تحديد هوياتهم وفهم أنفسهم، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الأمان والتشوش. يجب على الأهل والمعلمين دعم المراهقين وتوجيههم بصبر وتفهم، مع تشجيعهم على استكشاف مواهبهم واهتماماتهم.
التنمر: سواء كان التنمر وجهاً لوجه سواء في المدرسة أو عبر الإنترنت أو في أي مكان، فإنه يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية طويلة المدى على الصحة النفسية. ينبغي تعزيز الوعي في المدارس والمجتمعات حول أضرار التنمر وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي للضحايا.
من خلال مواجهة هذه التحديات بشكل استباقي وبدعم من الأسرة والمجتمع، يمكن للمراهق ان يجتاز فترة المراهقة بسلام.
نصائح لفترة المراهقة
تحدث إلى والديك أو شخص بالغ آخر تثق به عن مشاعرك وتجاربك. وابحث عن أشخاص يدعموك ويؤمنون بك فسيُساعدونك بكل تأكيد. وكن. صبوراً مع نفسك أثناء نموك وتغيرك. فيما يلي بعض النصائح للوالدين أو للبالغين الذين يتعاملون مع مراهقين:
- كن صبورًا ومتفهمًا.
- امنح المراهق مساحة للنمو والتغيير.
- كن هناك للمراهق عندما يحتاج إلى التحدث.
- قدم للمراهق الدعم والمشورة.
كيفية التعامل مع فترة المراهقة بشكل صحيح
للتعامل مع فترة المراهقة بشكل صحيح، يجب أن يتم تقديم الدعم والتوجيه للمراهقين من الجميع الأهل والأصدقاء بكل حب، كما ينبغي على الوالدين والمعلمين أن يكونوا على استعداد للتحدث مع المراهقين حول مشاكلهم واحتياجاتهم بتفهم دون اصدار احكام، وتشجيع المراهقون على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
الختام: فترة المراهقة هي مرحلة مهمة في حياة الإنسان، تتضمن تغيرات جسدية ونفسية واجتماعية كبيرة تتطلب التوجيه والدعم من الأسرة والمجتمع. يمكن أن تكون فترة المراهقة أيضًا فترة صعبة. قد يعاني المراهقون من تقلبات المزاج، وصعوبات في العلاقات، وضغوطًا من أقرانهم. من المهم أن يتلقى المراهقون الدعم من والديهم وأصدقائهم ومعلميهم خلال هذه المرحلة. يجب أن يتم التعامل مع هذه الفترة بحذر وحب، وتقديم الدعم اللازم للمراهقين لمساعدتهم على مرور هذه المرحلة بنجاح.
أسئلة شائعة
1. ما هي أكثر التغيرات الجسدية التي يمكن أن يواجها المراهقون؟
تتضمن التغيرات الجسدية التي يمكن أن يواجها المراهقون زيادة الارتفاع، وتطور الصفات الجنسية الثانوية مثل الشعر العاني وتطور الصدر.
يمكن للوالدين دعم المراهقين من خلال الاستماع إلى مشاكلهم وتوجيههم، وتشجيعهم على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
ليست فترة المراهقة دائمًا صعبة، ولكنها تحمل تحديات وتغيرات كبيرة تتطلب دعمًا وفهمًا.
التواصل الجيد مع المراهقين خلال فترة المراهقة ذو أهمية كبيرة، حيث يمكنه أن يسهم في بناء علاقات صحية وثقافة تفاهم. من خلال التحدث بصدق وفتح القنوات الاجتماعية، يمكن للوالدين والمعلمين فهم احتياجات المراهقين ومساعدتهم في التعامل مع التحديات التي تواجههم.
للتعامل مع التوتر خلال فترة المراهقة، يمكن للمراهقين تجربة الاسترخاء والتأمل، وممارسة الرياضة بانتظام، والبحث عن أنشطة تهمهم وتساعدهم على التخلص من الضغط. كما يجب عليهم البحث عن دعم من الأصدقاء أو الأهل عند الحاجة.