حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

ما هي فترة المراهقة | التحديات والحل

- Advertisement -

فترة المراهقة

 فترة المراهقة هي مرحلة حياة هامة في تطور الإنسان، فهي مرحلة النمو التي تمتد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد. حيث يمر الفرد بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة. يبدأ الناس في الانتقال من الطفولة إلى البلوغ، يتعلمون الاستقلالية والمسؤولية، ويكتشفون هوياتهم، ويطورون علاقات وثيقة مع الآخرين.

في هذا المقال، سنقوم باستكشاف فترة المراهقة بشكل مفصل، متناولين موضوعات مثل التغيرات الجسدية والعقلية، والعاطفية والاجتماعية، والتحديات وكيفية التعامل مع هذه الفترة بشكل صحيح.

تغيرات فترة المراهقة 

تبدأ فترة المراهقة عادة مع بداية البلوغ (11-13 سنة) وتمتد حتى سن 18-21 سنة تقريباً. وهي مرحلة حرجة في تشكيل شخصية الفرد.
التغيرات الجسدية في فترة المراهقة: في هذه المرحلة، يشهد الأفراد تغيرات جسدية كبيرة منها التغيرات الهرمونية التي تحفز النمو والنضج الجنسي. يلعب هرمون التستوستيرون عند الذكور والاستروجين عند الإناث الدور الرئيسي في هذه التغيرات.
 فيبدأ الشباب بالنمو بشكل سريع، حيث تظهر الصفات الجنسية الثانوية مثل الشعر العاني والصوت العميق للذكور وتطور الثدي للإناث، بالإضافة الي:
  • النمو السريع في الطول والوزن.
  • تطور الخصائص الجنسية الثانوية، مثل نمو الثديين لدى الإناث ونمو شعر العانة لدى الذكور.
  • تغيرات في شكل الجسم، مثل توسيع الكتفين لدى الذكور وتوسع الوركين لدى الإناث.
  • بداية الدورة الشهرية لدى الإناث.

هذه التغيرات الجسدية يمكن أن تكون في بعض الحالات مصدرًا للقلق والتوتر بالنسبة للمراهقين.

التغيرات النفسية والعقلية في فترة المراهقة: بجانب التغيرات الجسدية، تحدث تغيرات نفسية وعقلية كبيرة أيضًا. يصبح للمراهقين قدرة أكبر على التفكير النقدي واتخاذ القرارات.
 يتغير الطريقة التي يرون بها أنفسهم والعالم من حولهم وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
  • القدرة على التفكير المنطقي والمجرد
  • زيادة القدرة على التركيز والانتباه
  • الاهتمام بالقضايا الفلسفية والاجتماعية
  • زيادة قدرة التفكير النقدي

 يمكن أن يكون ذلك مصدرًا لبعض الارتباك للمراهق.

التحديات الاجتماعية والعاطفية في فترة المراهقة: تصاحب فترة المراهقة تحديات اجتماعية وعاطفية كبيرة.  التفاعل الاجتماعي المكثف مع الأقران والابتعاد عن الأسرة. يشعر المراهقون بزيادة الضغط من الأقران والمجتمع لتحقيق النجاح والاندماج الاجتماعي، بعض التغييرات في فترة المراهقة:
  • تقلبات المزاج
  • الشعور بالاستقلالية
  • اختبار الهوية
  • الرغبة في الانتماء
  • زيادة الوعي بالذات
  • زيادة الاهتمام بالآخرين
  • الرغبة في الانضمام إلى مجموعات الأقران
  • التركيز على العلاقات الرومانسية
  • الوعي بالوضع الاجتماعي
تطور العلاقات الاجتماعية بشكل كبير، يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التفاهم والتواصل. إضافة إلى ما سبق، هناك بعض النقاط المهمة الأخرى المتعلقة بفترة المراهقة:
– تزايد الاهتمامات الرومانسية والجنسية. يمر المراهقون بتجارب وعلاقات عاطفية أولى تساعدهم على فهم أنفسهم والآخرين.
– البحث عن الهوية الشخصية ومحاولة تحديد الذات من خلال المظهر والسلوك والقيم.
– الميل نحو السلوكيات الخطرة كتجربة المخدرات والكحول والجنس غير الآمن.
– زيادة حدة المشاعر وعدم الاستقرار الانفعالي بسبب التغيرات الهرمونية والنفسية.

تحديات فترة المراهقة وحلولها

تنوعت مشكلات الفترة الانتقالية في المراهقة وتباينت طرق علاجها فيما يلي نسلط الضوء علي أهم هذه المشكلات
والحلول الموصي بها:

الصعوبات التعليمية: وفقاً للإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني لإحصاءات التعليم في الولايات المتحدة لعام 2020، يُقدّر أن 5% من طلاب المرحلة الثانوية يتركون الدراسة سنوياً. الحل يكمن في توفير الدعم والإرشاد للشباب من قِبل الأسرة، والمساندة في الدراسة عند الضرورة.

مشكلة السمنة: وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أمريكا، يعاني 20% من الشباب في الفئة العمرية 12-19 عاماً من السمنة، ما يجعلهم عرضة للمشكلات الصحية وزيادة فرص التعرض للتنمر. 
الحلول تشمل التواصل مع طبيب مختص لمتابعة الوزن والالتزام بتوجيهات الطبيب حول النظام الغذائي والرياضي، بالإضافة إلى دعم الأهل وتشجيعهم.
الاكتئاب والتعبير المبالغ فيه عن المشاعر: يعاني الكثير من المراهقين في فترة المراهقة من مزاجية وتعبير مفرط عن الحزن. ذكر المعهد الوطني للصحة العقلية أن حوالي 3.2 مليون مراهق تعرضوا لحالة اكتئاب شديدة على الأقل مرة واحدة في عام 2017، ما يعادل تقريباً 13% من المراهقين. 
الحلول تتضمن متابعة الأهل وتقديم الدعم، والتواصل مع مختص لتقديم الدعم عند ملاحظة أي تغير في سلوك المراهق، كتراجع دراسي أو ميل للعزلة.
الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي: رغم فوائدها العديدة، يمكن لوسائل التواصل أن تشكل خطراً، كتكوين علاقات ضارة أو التعرض للمحتوى غير الملائم. 
الحلول تشمل استخدام برامج التحكم الأبوي، تحديد وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية، ورقابة الأهل على استخدام المراهق لوسائل التواصل للحد من المخاطر المحتملة.
عدم الالتزام بوقت العودة للمنزل: يتأخر بعض المراهقين في العودة إلى المنزل دون التزام بالمواعيد المتفق عليها مما يسبب القلق للأهل.

الحل يكمن في تحديد قواعد واضحة ومتفق عليها لأوقات العودة إلى المنزل، وإجراء حوارات مفتوحة حول أهمية الثقة المتبادلة بين الوالدين والمراهق.

تعاطي المخدرات والكحول: يشير المعهد الوطني لإساءة استخدام الكحول (NIAAA) إلى أن نسبة تعاطي الكحول بين المراهقين قد تراجعت في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال قضية مقلقة. الاستراتيجيات تتضمن إشراك المراهقين في أنشطة بديلة ومفيدة ومراقبة الأصدقاء والأوساط التي يتعامل معها المراهقون.

الضغط النفسي والتوتر: يعاني العديد من المراهقين من ضغوط متزايدة ناتجة عن الدراسة والتوقعات الاجتماعية والأسرية. تُعد تقنيات الاسترخاء وإدارة الوقت، وكذلك تعلم الرفض الصحي{قول لا} للمطالبات التي تتجاوز قدرات الفرد من الحلول الفعالة لهذه المشكلة.

العلاقات والتعامل مع الجنس الآخر: في هذه الفترة من العمر، يبدأ المراهقون في تكوين علاقات أكثر جدية، وقد يكونون عرضة للخيبات العاطفية والصدمات النفسية. 

يُنصح بتعزيز الحوار الأسري حول العلاقات الصحية وتعزيز رقابة الله، وأهمية احترام الذات والآخرين.
البحث عن الهوية: يسعى المراهقون إلى تحديد هوياتهم وفهم أنفسهم، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الأمان والتشوش. يجب على الأهل والمعلمين دعم المراهقين وتوجيههم بصبر وتفهم، مع تشجيعهم على استكشاف مواهبهم واهتماماتهم.

التنمر: سواء كان التنمر وجهاً لوجه سواء في المدرسة أو عبر الإنترنت أو في أي مكان، فإنه يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية طويلة المدى على الصحة النفسية. ينبغي تعزيز الوعي في المدارس والمجتمعات حول أضرار التنمر وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي للضحايا.

قلة احترام الوالدين: من الضروري أن يكون الأهل على وعي بخصائص المراهقة والتحلي بالصبر، دون السماح بالتطاول أو سوء السلوك، مع الحفاظ على دعم الأبناء وتعزيز الثقة بينهما.
من خلال مواجهة هذه التحديات بشكل استباقي وبدعم من الأسرة والمجتمع، يمكن للمراهق ان يجتاز فترة المراهقة بسلام.

نصائح لفترة المراهقة

تحدث إلى والديك أو شخص بالغ آخر تثق به عن مشاعرك وتجاربك. وابحث عن أشخاص يدعموك ويؤمنون بك فسيُساعدونك بكل تأكيد. وكن. صبوراً مع نفسك أثناء نموك وتغيرك. فيما يلي بعض النصائح للوالدين أو للبالغين الذين يتعاملون مع مراهقين:

  • كن صبورًا ومتفهمًا.
  • امنح المراهق مساحة للنمو والتغيير.
  • كن هناك للمراهق عندما يحتاج إلى التحدث.
  • قدم للمراهق الدعم والمشورة.

كيفية التعامل مع فترة المراهقة بشكل صحيح

للتعامل مع فترة المراهقة بشكل صحيح، يجب أن يتم تقديم الدعم والتوجيه للمراهقين من الجميع الأهل والأصدقاء بكل حب، كما ينبغي على الوالدين والمعلمين أن يكونوا على استعداد للتحدث مع المراهقين حول مشاكلهم واحتياجاتهم بتفهم دون اصدار احكام، وتشجيع المراهقون على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

الختام: فترة المراهقة هي مرحلة مهمة في حياة الإنسان، تتضمن تغيرات جسدية ونفسية واجتماعية كبيرة تتطلب التوجيه والدعم من الأسرة والمجتمع. يمكن أن تكون فترة المراهقة أيضًا فترة صعبة. قد يعاني المراهقون من تقلبات المزاج، وصعوبات في العلاقات، وضغوطًا من أقرانهم. من المهم أن يتلقى المراهقون الدعم من والديهم وأصدقائهم ومعلميهم خلال هذه المرحلة. يجب أن يتم التعامل مع هذه الفترة بحذر وحب، وتقديم الدعم اللازم للمراهقين لمساعدتهم على مرور هذه المرحلة بنجاح.

أسئلة شائعة

1. ما هي أكثر التغيرات الجسدية التي يمكن أن يواجها المراهقون؟
تتضمن التغيرات الجسدية التي يمكن أن يواجها المراهقون زيادة الارتفاع، وتطور الصفات الجنسية الثانوية مثل الشعر العاني وتطور الصدر.

2. كيف يمكن للوالدين دعم المراهقين خلال هذه الفترة؟
يمكن للوالدين دعم المراهقين من خلال الاستماع إلى مشاكلهم وتوجيههم، وتشجيعهم على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
3. هل فترة المراهقة تكون دائمًا صعبة؟
ليست فترة المراهقة دائمًا صعبة، ولكنها تحمل تحديات وتغيرات كبيرة تتطلب دعمًا وفهمًا.
4. ما هي أهمية التواصل الجيد مع المراهقين في هذه الفترة؟
التواصل الجيد مع المراهقين خلال فترة المراهقة ذو أهمية كبيرة، حيث يمكنه أن يسهم في بناء علاقات صحية وثقافة تفاهم. من خلال التحدث بصدق وفتح القنوات الاجتماعية، يمكن للوالدين والمعلمين فهم احتياجات المراهقين ومساعدتهم في التعامل مع التحديات التي تواجههم.
5. ما هي أفضل النصائح للمراهقين للتعامل مع التوتر خلال فترة المراهقة؟
للتعامل مع التوتر خلال فترة المراهقة، يمكن للمراهقين تجربة الاسترخاء والتأمل، وممارسة الرياضة بانتظام، والبحث عن أنشطة تهمهم وتساعدهم على التخلص من الضغط. كما يجب عليهم البحث عن دعم من الأصدقاء أو الأهل عند الحاجة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.