حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

متى يبدأ الطفل في نطق الكلمات | مراحل الكلام عند الطفل

- Advertisement -

 النطق والكلام عند الأطفال

كلام الطفل أحد أهم المراحل النمائية لدى الأطفال، حيث يمثل بداية تفاعل الطفل مع العالم الخارجي بشكل أفضل. يختلف توقيت بدء النطق والكلام عند الأطفال تبعاً لعدة عوامل منها العمر والنمو والبيئة والجنس. وتعتبر لحظة نطق الطفل لأول كلماته من اللحظات الساحرة والمنتظرة بشغف من قِبل الأهل. 

 مراحل تطور اللغة عند الأطفال

 الأشهر الأولى، الأصوات والبكاء: تبدأ مراحل تطور اللغة منذ الأيام الأولى للطفل، حيث يستخدم  البكاء  للتعبير عن احتياجاته. تتطور قدرة الطفل تدريجياً ليتمكن من إصدار أصوات وضحكات تدل على ردود أفعاله المختلفة.
يبدأ معظم الأطفال النطق وإصدار بعض الأصوات عند عمر 6-8 شهور تقريباً عندما يصبح الطفل قادراً على التحكم في عضلات الفم واللسان. في الفترة من 6 إلى 12 شهراً، يكون الطفل قد تعلم كيفية إصدار الأصوات والنطق بالمقاطع البسيطة مثل “بابا” و”ماما”.

تزداد قدرته على النطق وتتسع مفرداته اللغوية بشكل تدريجي مع تقدمه في العمر. عادة ما يقول الطفل أول كلمة واضحة لها معنى عند الشهر الـ 12 تقريباً. تكون هذه الكلمة في الغالب “ماما” أو “بابا” للإشارة لوالديه. قد يتأخر النطق عند بعض الأطفال إلى الشهر 15 أو 18 وذلك طبيعي تماماً.

من6 الي 12شهرًا، الثرثرة والكلام: الكلمات الأولي في هذه المرحلة، يبدأ الطفل بإصدار أصوات تشبه الثرثرة وكأنه يحاول التحدث. يمكن أن تسمع الأهل كلمات مثل “ماما” أو “بابا” في هذا العمر، وهي علامات مبكرة على تطور اللغة.
من1 الي 2 سنة، تكوين الجمل: يبدأ الطفل بتشكيل جمل بسيطة والتعبير عن رغباته بكلمات واضحة. هذا هو الوقت الذي يكون فيه التفاعل مع الطفل أكثر أهمية لدعم نمو لغته. 
بحلول عمر سنة ونصف إلى سنتين، يكون الطفل قد تعلم مفردات أساسية ويستطيع نطق كلمات بسيطة مكونة من مقطع أو مقطعين. 
تشمل هذه المفردات أسماء الأشياء المحيطة به مثل “كرسي” و”بالون” وأسماء الأشخاص مثل “بابا” و”ماما” بالإضافة إلى كلمات للإشارة إلى احتياجاته الأساسية كالطعام والشراب.
من2 الي 3 سنوات، القواعد والمفردات: في عمر السنتين إلى ثلاث سنوات، يبدأ الطفل في تركيب الكلمات في جمل بسيطة مكونة من كلمتين أو ثلاث. مثال “بابا طالع” أو “آبي حليب”. تساعد هذه المرحلة الطفل على التعبير عن احتياجاته ورغباته بشكل أفضل.

خلال هذه السنوات، يتسارع نمو اللغة، ويبدأ الطفل في استخدام القواعد البسيطة وتكوين جمل معقدة أكثر، كما يزداد حصيلته اللغوية بشكل ملحوظ. وفي الفترة ما بين 3 إلى 5 سنوات، يشهد الطفل تطوراً ملحوظاً في مهاراته اللغوية.

تزداد مفرداته بشكل كبير ويصبح قادراً على تكوين جمل مركبة وطرح الأسئلة والمشاركة في محادثات بسيطة. كما يبدأ في تعلم قواعد اللغة من حيث الجنس (مذكر/مؤنث) والعدد (مفرد/جمع) والأزمنة (ماضي/مستقبل).

 العوامل المؤثرة في تطور اللغة

 العوامل الوراثية: الجينات لها دور في تحديد سرعة تعلم اللغة وكلام الطفل. فبعض الأطفال يرثون مهارات لغوية قوية، بينما يحتاج آخرون إلى المزيد من الدعم.

 البيئة والتحفيز:  البيئة التي ينمو فيها الطفل والتحفيز اللغوي الذي يتلقاه لهما تأثير كبير على سرعة تطور اللغة. التفاعل اليومي والتعرض للغة هما مفتاحان لتطور اللغة السريع.

 الصحة والنمو العام: الحالة الصحية للطفل ونموه العام يمكن أن يؤثرا في قدرته على تعلم اللغة، مشاكل السمع أو تأخر النمو العام يمكن أن تسبب تأخراً في تطور اللغة.

 أهمية التفاعل الاجتماعي في تعلم اللغة

التفاعل الاجتماعي: ضروري لتعلم اللغة، يتعلم الأطفال من خلال التقليد والمشاركة في الحوارات، وهذا يساعد على فهم السياقات المختلفة واستخدام اللغة بشكل فعّال.

دور الأهل والأسرة في الحوار والنقاش: التحدث مع الطفل وتشجيعه على المشاركة في النقاشات يمكن أن يعزز قدراته اللغوية ويساعده على فهم واستخدام اللغة بشكل أفضل.
القراءة والقصص: القراءة للطفل تعد وسيلة ممتازة لتحفيز اللغة والتفكير. القصص والكتب المصورة تثري خيال الطفل وتزيد من رصيده اللغوي.

 الألعاب التعليمية: الألعاب التي تحتوي على حروف وكلمات تساعد في تنمية المهارات الطفل اللغوية والتواصلية بطريقة ممتعة وتفاعلية

 تحديات تعلم اللغة

 التأخر اللغوي: يمكن أن يواجه بعض الأطفال تحديات في تطور اللغة، مثل التأخر اللغوي، الذي يحتاج إلى تقييم من مختصين وربما تدخل علاجي مبكر.

 اضطرابات النطق: هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى تأخر الطفل عن المعدل الطبيعي في النطق وتطور اللغة، منها:
– عدم النطق بكلمات بسيطة بحلول سن السنتين.
– تكرار نفس الكلمات أو الأصوات دون تنوع.
– عدم فهم الطفل للأوامر أو التعليمات البسيطة.
– صعوبة فهم كلام الطفل من قبل الأسرة.

قد يعاني بعض الأطفال من اضطرابات في النطق تؤثر على قدرتهم على التواصل بوضوح. في هذه الحالات، قد يكون دعم أخصائي النطق ضروريًا.

 الأنشطة المساعدة في تنمية اللغة

 الأنشطة اليومية: إدراج الأنشطة اللغوية في الروتين اليومي للطفل يمكن أن يساعد في تحفيز مهاراته اللغوية. الأنشطة مثل التسمية والوصف والرواية تعد فعالة جدًا.

 الأنشطة التفاعلية:  الأنشطة التفاعلية والمشاركة في الفعاليات الجماعية تساعد الطفل على تطوير القدرة على الاستماع والتحدث في سياقات متنوعة.

 نصائح للآباء والأمهات

يمكن للوالدين دعم تطور مهارات الكلام عند أطفالهم من خلال:

– تشجيع الطفل على الحديث والاستماع إليه بانتباه.
– التحدث معه ببطء ووضوح مستخدمين جمل قصيرة وبسيطة.
– تكرار الكلمات والمفردات الجديدة معه وشرح معانيها.
– قراءة الكتب له بانتظام وتسمية الأشياء داخل الكتاب.
– غناء الأناشيد والأغاني البسيطة معه لتعزيز النطق.
– عدم تصحيح أخطاء الطفل بشكل مباشر بل تكرار الكلمة بشكل صحيح ليحاكيها.
– إعطائه الوقت الكافي للرد على الأسئلة وعدم الإسراع في الإجابة عنه.
– تشجيعه على التفاعل مع الأطفال الآخرين لتطوير مهاراته الاجتماعية.
– مراقبة تقدمه ومناقشة أي مخاوف مع طبيب الأطفال.

إذا لاحظ الأهل عدم نطق الطفل لكلمات بسيطة بعد العمر المتوقع، من المهم استشارة الخبراء لتقييم الوضع وتقديم الدعم اللازم. إذا لاحظ الوالدان أي من علامات اضطرابات النطق، فمن المستحسن استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي النطق لتقييم الحالة ووضع الخطة المناسبة لتحفيز نمو مهارات الطفل اللغوية إن لزم الأمر. فكلما كان التدخل مبكراً، كانت فرص العلاج أكبر.

خاتمة: في المحصلة، يختلف سن بدء النطق وتكوين الكلمات لكل طفل تبعاً لقدراته الفردية ومعدل نموه  كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، لكن معظم الأطفال يكتسبون اللغة بشكل طبيعي بحلول سن 5 سنوات. المهم أن يظهر الطفل تقدماً مطرداً في اكتسابه للغة بمرور الوقت وأن تنمو مفرداته وقدرته على التعبير تدريجياً مع تقدمه في العمر، من خلال فهم المراحل الأساسية والعوامل المؤثرة في تطور اللغة، يمكن للأهل أن يقدموا الدعم اللازم لأطفالهم. الاهتمام المبكر باللغة والتواصل الفعال مع الطفل وتحفيزه بشكل إيجابي يضع الأسس لمهارات لغوية قوية في المستقبل، وخلق بيئة تعليمية غنية هما مفتاحان لمساعدته على التعلم والنمو بصورة صحية وسعيدة. أما إذا لاحظ الوالدان تأخراً واضحاً، فعليهم استشارة الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة وبدء التدخل المبكر لمساعدة الطفل. 

الأسئلة الشائعة

1.متى ينبغي أن ينطق الطفل كلمته الأولى؟

عادةً، ينطق الأطفال كلمتهم الأولى بين عمر 10 إلى 14 شهرًا، لكن تختلف الفترة تبعًا للفروق الفردية بين كل طفل.

2.هل هناك أعراض تدل على وجود مشكلة في تطور اللغة عند الطفل؟ 
إذا لم ينطق الطفل كلمات فردية بحلول عمر 16 شهرًا أو جمل بسيطة بعمر السنتين، يُنصح باستشارة الطبيب.
3.كيف يمكن دعم الطفل ليتكلم بشكل أسرع؟ 
التحدث مع الطفل باستمرار، قراءة القصص له، وتشجيع اللعب التفاعلي تعتبر وسائل مهمة لدعم تطور اللغة عند الطفل.
4.هل يؤثر عدد اللغات المتحدث بها في المنزل على تطور لغة الطفل؟ 
الأطفال قادرون على تعلم لغات متعددة في الوقت نفسه دون أن يؤثر ذلك على تطور اللغة، بل قد يحفز ذلك قدراتهم اللغوية.
5.ما الذي يجب فعله إذا كان تطور اللغة لدى الطفل متأخرًا؟ 
في حالة التأخر اللغوي، يجب استشارة أخصائي اللغة والنطق لتقييم حالة الطفل وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.