حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

متى يشرب طفلي الرضيع الماء | وهل من أضرار لشرب السوائل بكثرة

- Advertisement -

الرضع والماء

الماء هو عنصر حيوي لجميع الكائنات الحية، فهو يشارك في العديد من الوظائف الحيوية مثل نقل الغذاء والأكسجين، وتنظيم درجة حرارة الجسم، والحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي، والمساعدة في عمليات الهضم والامتصاص والإفراز.

ولكن هل يحتاج الطفل الرضيع إلى شرب الماء أو السوائل الأخرى بجانب حليب الأم أو الحليب الصناعي؟ وإذا كان الجواب نعم، ففي أي وقت يبدأ في ذلك؟ وما هي كمية الماء أو السوائل التي يحتاجها؟ وما هي أهمية شرب الماء أو السوائل لصحة الطفل؟ وهل يوجد أضرار من شرب الماء أو السوائل بشكل زائد؟ في هذا المقال، سنحاول الإجابة على هذه التساؤلات.

متى يشرب الطفل الماء أو السوائل؟

لا يحتاج الطفل إلى شرب الماء أو أي سائل آخر قبل عمر ستة أشهر، إذا كان يرضع حصرياً من حليب الأم . فحليب الأم يحتوي على نسبة كافية من الماء (حوالي 88%)، بالإضافة إلى جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل لنموه وصحته. كما أن حليب الأم يتغير في تركيبته بحسب احتياجات الطفل في مختلف مراحل نموه.

إذا كان الطفل يستخدم حليب صناعي، فلا يحتاج أيضاً إلى شرب الماء قبل عمر ستة أشهر، إذا كان يستخدم حليب صناعي مخصص لعمره. فالحليب الصناعي يحتوي أيضاً على نسبة مناسبة من الماء (حوالي 85%)، ويجب أن يتم تحضيره بحسب التعليمات الموجودة على العبوة، وعدم إضافة ماء زائد أو ناقص عن الكمية المطلوبة. بعد عمر ستة أشهر، يمكن للطفل أن يبدأ في تناول بعض الأطعمة الصلبة أو شبه الصلبة، مثل الخضروات والفواكه والحبوب، بجانب حليب الأم أو الحليب الصناعي.

في هذه المرحلة، يمكن للطفل أن يشرب بعض الماء أو السوائل الأخرى، مثل عصير الفاكهة المخفف بالماء، لترطيب جسمه وتسهيل عملية الهضم. لكن لا يجب أن يشرب كمية كبيرة من الماء أو السوائل، لأن ذلك قد يؤثر على شهيته للحليب أو الطعام، أو قد يسبب له اضطرابات في المعدة أو التوازن المائي.

ما أهمية شرب الماء والسوائل للرضع؟

شرب الماء والسوائل للرضع له أهمية كبيرة في صحتهم ونموهم، فهو يساعد على:

  • ترطيب جسم الطفل والحفاظ على درجة حرارته الطبيعية، خاصة في فصول الصيف والحر.
  • تنظيف جسم الطفل من السموم والفضلات التي تتراكم في الدم والكلى والجلد.
  • منع حدوث الجفاف والإمساك والتهابات المسالك البولية والحصى في الكلى.
  • تحسين عملية الهضم وامتصاص الغذاء وإزالة الغازات من المعدة والأمعاء.
  • تقوية جهاز المناعة وزيادة مقاومته للأمراض والعدوى.
  • تحفيز نشاط الدماغ والأعصاب وتطور الذكاء والذاكرة.
عدم شرب الماء للطفل فوق 6 شهور يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية، منها:
– الجفاف: عدم توفر الماء الكافي للطفل يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وخاصة في الأجواء الحارة. الجفاف يمكن أن يسبب التعب والإعياء وتركيز البول والصداع.
– الإمساك: الماء مهم لتليين براز الطفل ومنع الإمساك. نقص الماء يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التبرز والإمساك.
– تركيز البول: عند نقص تناول الماء، يقل حجم البول ويزداد تركيزه مما يزيد خطر حصى الكلى والمسالك البولية.
– ضعف المناعة: الجفاف يؤثر على الجهاز المناعي للطفل مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
– ضعف النمو: الماء ضروري لنمو الطفل وزيادة وزنه بشكل صحي. نقص الماء قد يبطئ من وزن الطفل ونموه.
لذا من المهم تشجيع الطفل على شرب الماء بانتظام بعد سن 6 شهور تقريبًا، وخاصة في الأجواء الحارة لتفادي المشاكل الصحية. ينصح بتقديم الماء للطفل في كوب أو فنجان صغير بالإضافة للرضاعة الطبيعية أو حليب الأطفال.

ما هي أضرار شرب الماء والسوائل بشكل زائد للرضع؟

شرب الماء والسوائل بشكل زائد للرضع قد يؤدي إلى بعض المشاكل والأخطار، مثل:

  • خفض نسبة الصوديوم في دم الطفل.
  • زيادة حجم المعدة وإحداث شعور بالامتلاء، مما قد يقلل من شهية الطفل لتناول حليبه أو طعامه، مما قد يؤثر على نموه وتغذيته.
  • تخفيف تركيز الحليب الصناعي، إذا تم إضافة ماء زائد عن الحد المطلوب، مما قد يقلل من كمية العناصر الغذائية التي يحصل عليها الطفل، وقد يسبب له نقص في الوزن أو الكالسيوم أو الحديد أو الفيتامينات.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، إذا كان الماء أو السائل غير نظيف أو غير معقم، أو إذا كانت الأواني التي يستخدمها الطفل غير نظيفة أو غير معقمة.  

الخاتمة: في هذا المقال، تحدثنا عن متى يشرب الطفل الماء والسوائل في أي سن، وما أهمية شرب الماء والسوائل للرضع، وما هي أضرار شرب الماء والسوائل بشكل زائد للرضع. وخلصنا إلى أن:

لا يحتاج الطفل إلى شرب الماء أو أي سائل آخر قبل عمر ستة أشهر، إذا كان يرضع حصرياً من حليب الأم أو حليب صناعي مخصص لعمره. بعد عمر ستة أشهر، يمكن للطفل أن يشرب بعض الماء أو السوائل الأخرى، مثل عصير الفاكهة المخفف بالماء، لترطيب جسمه وتسهيل عملية الهضم. لكن لا يجب أن يشرب كمية كبيرة من الماء أو السوائل، لأن ذلك قد يؤثر على شهيته للحليب أو الطعام، أو قد يسبب له اضطرابات في المعدة أو التوازن المائي.
شرب الماء والسوائل للرضع له أهمية كبيرة في صحتهم ونموهم، فهو يساعد على ترطيب جسمهم وتنظيفه من السموم والفضلات، وتحسين عملية الهضم وامتصاص الغذاء، وتقوية جهاز المناعة وزيادة مقاومته للأمراض والعدوى، وتحفيز نشاط الدماغ والأعصاب وتطور الذكاء والذاكرة.
شرب الماء والسوائل بشكل زائد للرضع قد يؤدي إلى بعض المشاكل والأخطار، مثل خفض نسبة الصوديوم في دمهم، وزيادة حجم معدتهم وإحداث شعور بالامتلاء، وتخفيف تركيز حليبهم الصناعي، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.