حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف تكون علاقتي بجدي وجدتي | أداب التعامل مع الاجداد

 التعامل مع الجد والجدة

الجد والجدة من أقرب الناس إلينا بعد الوالدين، فهما اللذان ربيا والدينا وأحسنا تربيتهما، فالأصل أن نحترمهما ونقدرهما ونوقرهما. وهذا هو ما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف

دور الجدة والجد في الأسرة

تعزيز الروابط العائلية: يلعب الجد والجدة دورًا حيويًا في تعزيز الروابط العائلية. يمكنهم بناء جسور الفهم والمحبة بين الأجيال المختلفة. ونستطيع القول بأن وجود الجد أو الجدة هو الأساس للتواصل المستمر بين أفراد الأسرة.
نقل الحكمة والتقاليد: يشكل الجد والجدة مصدرًا غنيًا بالحكمة والتجارب. يقومون بنقل التقاليد والقيم العائلية إلى الأحفاد، مما يساعد في تربية الأحفاد علي القيم والمبادئ المثلى، ويساهم في بناء هوية الأسرة.
تقديم الدعم العاطفي: في اللحظات الصعبة، يكون للجدة والجد دور الدعم العاطفي. يمكنهم تقديم الاستماع والتوجيه للأحفاد، مما يخلق بيئة داعمة لهم.
مشاركة في الأنشطة العائلية: يسهم الجد والجدة في إثراء حياة الأسرة من خلال المشاركة في الأنشطة والفعاليات. فوجودهم يضيف لمسات من الفرح والترفيه.
توجيه الأحفاد: بفضل تجاربهم الحياتية، يكون للجدة والجد دور في توجيه الأحفاد ومساعدتهم في اتخاذ القرارات الحياتية المهمة.
حفظ قصص العائلة: في بعض الأحيان يتولى الجد والجدة دورًا في حفظ قصص العائلة وتاريخها. يعززون الوعي بالأصول والتراث العائلي.
تقديم الحنان والحماية: يمنح الأجداد جوًا من الحنان والحماية للأحفاد. يشعرونهم بالأمان والحب، مما يسهم في تطوير شخصياتهم والتخفيف من عبء الضغوط عليهم.
مشاركة في التعلم: يمكن للجدة والجد المساهمة في تعلم الأحفاد من خلال مشاركة مهاراتهم ومعرفتهم. يمكن أن تكون هذه تجارب تعلم قيمة.
تعزيز الانتماء: من خلال دعمهم ومشاركتهم، يعزز الجد والجدة الانتماء العائلي ويجعلون الأسرة مكانًا دافئًا يرجع اليه الأحفاد ويجدونه مليئًا بالدفء والاحتواء و بالمعاني الجميلة الأخرى.

تواجد مستمر: الجدة والجد يمثلون التواجد المستمر والثبات في حياة الأسرة. مما يشعر الأحفاد بالاستقرار، وكذلك يبنون جسرًا بين الماضي والحاضر ويسهمون في تكوين مستقبل للعائلة.

وجود الجدة والجد لا يقدر بثمن فهم أعمدة أساسية للتواصل والترابط العائلي.

تعليم الأطفال قيمة الاحترام للجدة والجد

المثال الحيّ: يبدأ تعليم قيمة الاحترام من خلال المثال الحي. عندما يشاهد الأطفال والأحفاد احترام الوالدين والتقدير للجدة والجد، يكونون أكثر استعدادًا لاعتماد هذا السلوك وتقليده.

تشجيع على المشاركة: يُشجع الأطفال على المشاركة في أنشطة مع الجدة والجد، سواء كان ذلك في اللعب أو التفاعل في المناسبات العائلية أو الطهي وغيره من الأنشطة. تلك اللحظات تساهم في تشكيل علاقات احترام قائمة على التواصل الفعّال.
شرح القيمة التاريخية: يمكن للوالدين شرح قيمة الاحترام للجدة والجد بمفهوم تاريخي. توضيح دورهم في بناء الأسرة ونقل التقاليد يعزز فهم الأطفال وتقديرهم لأدوار الجيل الأكبر.
التركيز على الحكمة: يمكن تعزيز قيمة الاحترام عبر نقل حكمة الجدة والجد. عندما يتلقى الأطفال نصائحهم ويستفيدون من خبراتهم، ينشأ احترام طبيعي ومتبادل.
التفاعل في الحياة اليومية: يتم تعزيز الاحترام من خلال التفاعل في الحياة اليومية. سواء كان ذلك في التحدث بلطف أو مساعدتهم في المهام اليومية، يُظهر الأطفال احترامهم للجدة والجد في تفاصيل صغيرة.
تعزيز الشكر: يجب تعزيز عادة قول “شكرًا” للجدة والجد عندما يقدمون الدعم أو يقدمون شيئًا للأطفال. هذا يعزز وعي الأطفال بالجهود التي يقدمونها ويؤكد امتنانهم.
التعبير عن الاحترام بالكلمات: يُشجع على التعبير عن الاحترام بالكلمات. تعلم الأطفال قول “عذرًا” “شكرًا” يساهم في بناء قاعدة صلبة من الاحترام للجدة والجد.
تشجيع على الاستفادة من الحكمة: يمكن للأطفال الاستفادة من حكمة الجدة والجد في اتخاذ القرارات الصحيحة. يُشجع عليهم استشارة الجدة والجد في قضايا مختلفة، مما يعزز احترامهم لرأيهم وتجاربهم.
الاستماع الفعّال: يُعزز الاحترام عبر الاستماع الفعّال لأفكار الجدة والجد. عندما يشعر الأطفال بأن وجهات النظر الخاصة بهم محترمة، يصبحون أكثر استعدادًا لتقدير آراء الجيل الأكبر.

الاحتفال بالأوقات المشتركة: يُشجع على الاحتفال بالأوقات المشتركة بين الأطفال والجدة والجد، سواء كان ذلك في المناسبات العائلية أو في الأعياد أو في اللحظات اليومية. يبني الاحتفال على تجارب إيجابية ويرسخ الاحترام المتبادل.

بهذه الطرق، يتعلم الأطفال قيمة الاحترام للجدة والجد كجزء لا يتجزأ من تربيتهم وتعاليم دينهم

 آداب التعامل مع الجد والجدة

١- برهما والإحسان إليهما: فنقوم على خدمتهما بأنفسنا، ونساعدهما في قضاء حوائجهما، ونتفقد أحوالهما باستمرار.

٢- طاعتهما ما لم تكن معصية: فنطيعهما في المعروف، ولا نتمرد عليهما أو نرفض أوامرهما إلا إن كانت تلك الأوامر معصية.
٣- عدم إزعاجهما: فهما في الغالب كبيرا السن، وبحاجة إلى هدوء وراحة، لذا علينا ألا نزعجهما بضجيج أو إساءة أدب.
٤- الاستماع إليهما وتقبل نصائحهما: فبحكم عمرهما الطويل اكتسبا خبرات ومعارف كثيرة، علينا الاستفادة منها بتقبل نصحهما وتوجيهاتهما.
٥- إكرامهما وعدم إهانتهما: بأن نتحدث معهما بلطف وبشاشة، ونخاطبهما بلقب (جدي، جدتي) دون أن نناديهما بأسمائهما.
٦- دعوتهما بالخير والمغفرة: أن ندعو الله لهما بالصحة والعافية وطول العمر.
٧- زيارتهما باستمرار: وخاصة إن كانا مريضين أو كبيري السن، وعدم قطعهما لأي سبب، ولو بالاتصال الهاتفي.
٨- تقديم الهدايا لهما في المناسبات:  كالمناسبات الدينية مثل الأعياد، أو الأفراح وغيرها فهذا يسعدهما ويدخل البهجة إلى قلوبهما.
٩- تحمل سوء خلقهما وكثرة تذمرهما أحياناً: فكبار السن غالباً ما يكونون سريعي التذمر والشكوى من آلام، لذا علينا أن نتحمل ذلك منهما ونواسيهما.
١٠- الاعتراف بفضلهما والامتنان لهما: بأن نعترف أمامهما وأمام الآخرين بفضلهما علينا، ونشكرهما على كل ما فعلاه من أجلنا.
١١- التقبيل: تقبيل رأسيهما وتقديم السلام عليهما عند لقائهما ووداعهما.
١٢- السؤال عنهم: عند دخولنا عليهما نسأل عن أحوالهما ونطمئن عليهما، ولا ندخل بدون إذن.
١٣- عدم رفع الصوت: عند الحديث معهما نجلس باحترام وتواضع، ولا نرفع أصواتنا فوق أصواتهما.
١٤- السفر: اصطحابهما في السفر والخروج للتنزه، ليشعرا بالانتباه والاهتمام.
١٥- خدمتهما: تقديم الطعام والشراب لهما بنفسي وخدمتهما أثناء ذلك.
١٦- الاستماع لهما: الاستماع إلى قصصهما وتجاربهما باهتمام ولا نمل من تكرار بعض القصص.
17- الاحترام: أن نعرّف أبناءنا بهما ونحثهم على احترامهما وبرهما.

18- الدعاء لهما: أن ندعو لهما دوماً بأن يمتعهما الله بالصحة والعافية ويرزقهما حسن الخاتمة.

نصائح لتعزيز رابطة الجدة والجد بالأحفاد

قضاء وقت طيب معًا: قم بتخصيص وقت منتظم للقاء الجدة والجد، سواء كان ذلك في نزهات قصيرة أو جلسات هادئة في المنزل. يعزز الوقت المشترك الفرصة لتقوية الروابط العائلية.

وجود ذكريات دائمة: شارك الجدة والجد في فعاليات تخلق ذكريات لا تُنسى، مثل رحلات العائلة أو تحضير الطعام معًا. تلك اللحظات تبني تواصلًا عميقًا بين الأجيال.
الاستماع الفعّال: كن حاضرًا ومهتمًا عند التحدث مع الجدة والجد. الاستماع الفعّال يُظهر احترامك واهتمامك بتجاربهم وقصصهم.
مشاركة التقاليد والحكمة: اسأل الجدة والجد عن قصص العائلة والحكمة التي اكتسبوها على مر السنين. مشاركة تلك التجارب يعزز القرب والفهم والتواصل.
توثيق اللحظات: قم بتوثيق اللحظات المميزة مع الجدة والجد، سواء عبر التصوير أو كتابة يوميات، واجعلهم يرونها فذلك يشعرهم بالاهتمام ويزيد من سعادتهما.
تحفيز المشاركة في الأنشطة: دعوا الجدة والجد يشاركون في أنشطة العائلة، سواء كان ذلك في الرياضة أو الألعاب أو حتى في التحضير للمناسبات الخاصة.
تقديم الدعم العاطفي: في حالات التحديات أو الصعوبات، كونوا دعمًا عاطفيًا للجدة والجد. الحضور في الأوقات الصعبة يعزز الصلة والروابط العائلية، كما أنه عمل صالح نرجو به ثواب الأخرة.
التفاعل التكنولوجي: استخدم التكنولوجيا للتفاعل عبر المسافات، سواء كان ذلك من خلال مكالمات الفيديو أو مشاركة الصور والرسائل عبر الأنترنت.
تحفيز الفهم للتقاليد: شرح للأحفاد أهمية الاحترام والتقدير لتقاليد الجدة والجد. يسهم ذلك في نقل القيم العائلية بشكل قائم.
المشاركة في الاحتفالات: اجعلوا الجدة والجد جزءًا من الاحتفالات العائلية والمناسبات الخاصة، حيث يشعرون بالانتماء والاحتفال بالأوقات السعيدة.
هذه النصائح تساعد في بناء روابط قوية ودائمة بين الجد والجدة والأحفاد، مما يضيف البهجة والسعادة للجميع في الدنيا والأخرة، ويثري تجربة العائلة بأكملها.
الخاتمة
في الختام، فإن بر الوالدين وصلة الأرحام والتعامل الطيب مع أجدادنا من أهم ما يوصي به الدين الإسلامي، وينبغي أن نولي كبار السن من آبائنا وأجدادنا قسطاً كبيراً من رعايتنا واهتمامنا وأدبنا معهم، حتى ننال رضا الله تعالى ورضاهم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.