هوس نتف الشعر
هل سبق وتساءلت عن الأسباب التي تدفع البعض إلى عادة “نتف الشعر” وكيف يمكن التغلب عليها؟ يعاني الكثير من الأشخاص من هذه المشكلة دون إدراك لحجم تأثيرها على حياتهم اليومية. هوس نتف الشعر أو ما يُعرف علميًا بـ “اضطراب شد الشعر” (Trichotillomania) هو أحد اضطرابات الصحة النفسية التي تدفع المصاب إلى نتف شعره بشكل قهري ومتكرر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وظهور بقع فارغة في الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم.
يؤثر هذا الاضطراب على ملايين الأشخاص حول العالم، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة، لكنه قد يستمر مدى الحياة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل أسباب هوس نتف الشعر، أعراضه، وتأثيراته على الحياة اليومية، بالإضافة إلى استعراض الطرق المختلفة لعلاجه وإدارته. وذلك لمساعدة الأفراد في استعادة الثقة والراحة النفسية.
ما المقصود بشغف نزع الشعر؟
هوس نتف الشعر هو اضطراب نفسي يتميز برغبة ملحة لا يمكن السيطرة عليها لنتف الشعر من فروة الرأس، الحاجبين، الرموش، أو أي مناطق أخرى من الجسم.
غالبًا ما يكون هذا السلوك مرتبطًا بمشاعر التوتر أو القلق، حيث يشعر الشخص براحة مؤقتة بعد القيام بنتف شعره.
خصائص هوس نتف الشعر
- رغبة قوية لنتف الشعر يصعب مقاومتها.
- الشعور بالمتعة أو الراحة بعد النتف.
- ظهور مناطق خالية من الشعر أو ضعف في كثافته.
- الإحساس بالذنب أو الخجل بعد النتف.
هذا الاضطراب يُصنّف ضمن اضطرابات التحكم في الدوافع، وغالبًا ما يكون مصحوبًا باضطرابات أخرى مثل القلق والاكتئاب.
أنواع هوس نتف الشعر
يمكن تصنيف هوس نتف الشعر إلى عدة أنواع وفقًا لأنماط السلوك والتكرار:
1. هوس النتف المركز (Focused Hair Pulling): يحدث عندما يكون الشخص على وعي تام بسلوكه، حيث يقوم بنتف الشعر عمدًا كرد فعل لمشاعر القلق أو الضغط النفسي.
2.هوس النتف التلقائي (Automatic Hair Pulling): يحدث دون وعي، وعادة ما يتم أثناء أداء أنشطة أخرى مثل مشاهدة التلفاز أو القراءة.
3. هوس النتف المختلط: يجمع بين النوعين السابقين، حيث قد يكون الشخص واعيًا بسلوكه في بعض الأحيان وغير واعٍ به في أحيان أخرى.
أسباب هوس نتف الشعر
تتعدد أسباب نتف الشعر (المعروف طبياً باسم هوس نتف الشعر القهري أو Trichotillomania)، أو ما يُعرف باضطراب شد الشعر. وغالبًا ما يرتبط بالعوامل النفسية مثل الضغوط والتوتر.
ولا يوجد سبب واحد محدد لِهوس نتف الشعر، ولكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا في ظهوره، من بينها:
1. العوامل البيولوجية
- اختلال في كيمياء الدماغ، خاصة في النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين.
- عوامل جينية وبيولوجية لها تأثير على كيمياء الدماغ، واضطراب في نسب السيروتونين داخله.
- وجود تاريخ عائلي للاضطراب، مما يشير إلى وجود عنصر وراثي.
- وجود بعض الأمراض في الشعر أو الجلد.
2. العوامل النفسية:
- القلق والتوتر المزمن يلعبان دورًا بارزًا في تطوير إدمان نتف الشعر.
عند الشعور بالضغط النفسي أو القلق، قد يجد يستخدم الشخص نتف الشعر كآلية للهروب أو تهدئة الأعصاب. لكن للأسف، يمكن أن يتحول ذلك إلى عادة يصعب تركها، مما يؤدي إلى آثار اجتماعية ونفسية سلبية. - الإصابة باضطرابات نفسية أخرى مثل الوسواس القهري أو الاكتئاب.
- يؤثر الإجهاد المتزايد بشكل كبير على السلوك، مما يحفّز البعض للجوء إلى نتف الشعر كوسيلة للتخفيف من الضغط النفسي.
3. العوامل البيئية:
- التعرض لمواقف مؤلمة أو صدمات نفسية مؤلمة في مرحلة الطفولة.
- الأحداث الصادمة، كتجارب مؤذية أو صدمات عاطفية.
- الضغوط الدراسية والتنمر.
- الضغوط الاجتماعية والعائلية.
استخدام نتف الشعر كآلية للتعامل مع الضغوط، تظهر بعض الدراسات أن عوامل مثل الأحداث الحياتية القاسية أو الظروف الاجتماعية الصعبة قد تزيد من انتشار هذه الظاهرة، مما يتطلب فهمًا أعمق لتأثيرات هذه الحالات النفسية.
4. المرحلة العمرية:
عادة ما يبدأ هوس نتف الشعر في فترة مبكرة من العقد الثاني من العمر، بين سنوات 10 و13. وتستمر هذه المشكلة مدى الحياة. من الممكن أن يشد الأطفال الرضع شعرهم دون خطورة وستتوقف تلك العادة تلقائيا عندهم.
بالتالي، التعرف على العوامل المسببة والسعي للعلاج يمكن أن يساعدان في السيطرة على هذه السلوكيات.
أعراض هوس نتف الشعر
تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن تشمل الأعراض الشائعة:
- تكرار سلوك نتف الشعر بشكل قهري.
- فقدان ملحوظ للشعر، يؤدي إلى ظهور بقع فارغة في الرأس أو مناطق أخرى.
- أكل الشعر المشدود أو مضغه.
- اللعب بالشعر المشدود أو لفه على الأيدي.
- محاولات فاشلة للتوقف عن النتف.
- الشعور بالإحباط أو الخجل بسبب تساقط الشعر.
- وجود طقوس معينة قبل أو بعد النتف، مثل فحص الشعر أو لفه بين الأصابع.
تأثير هوس شد الشعر
هوس نتف الشعر لا يؤثر فقط على المظهر الجسدي، بل يمتد تأثيره ليشمل الصحة والحياة الاجتماعية والنفسية، حيث يعاني المصابون به من:
- تغيرات في مظهر الجلد والأظافر أو ظهور ندبات وعدوى وأضرار أخرى، وذلك في بعض الحالات القليلة، نتيجة لشد الشعر المستمر في فروة الرأس أو المناطق المحيطة. وربما يؤثر هذا بشكل دائم على نمو الشعر.
- أكل الشعر يمكن أن يؤدي إلى تشكل كتلة كبيرة من الشعر في الجهاز الهضمي، مما يمنع مرور الطعام بسلاسة ويسبب مشاكل صحية خطيرة مثل فقدان الوزن، القيء، انسداد الأمعاء، وحتى الموت.
- انخفاض الثقة بالنفس بسبب فقدان الشعر.
- تجنب التفاعل الاجتماعي خوفًا من نظرات الآخرين.
- الشعور بالاكتئاب أو القلق بسبب عدم القدرة على التوقف عن النتف.
طريقة تشخيص حالات هوس نتف الشعر
يعتمد الأطباء النفسيون على دليل الاضطرابات النفسية (DSM-5) لتشخيص هوس نتف الشعر، وذلك من خلال:
تقييم السلوك ومدى تأثيره على حياة الشخص. والتأكد من أن النتف ليس بسبب حالة طبية أخرى مثل الثعلبة، مع استبعاد أي اضطرابات نفسية أخرى قد تكون السبب في السلوك.
وسائل علاج نتف الشعر
يمكن علاج هوس نتف الشعر باستخدام مجموعة من الأساليب العلاجية التي تشمل العلاج السلوكي، الدوائي، والعلاجات البديلة. بالإضافة الى الاستراتيجيات السلوكية المفيدة.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يُعد العلاج السلوكي المعرفي أحد أكثر الأساليب فاعلية في علاج هوس نتف الشعر، حيث يساعد المرضى على فهم أفكارهم وسلوكياتهم وتغييرها. تقنيات العلاج السلوكي تُساهم في تغيير العادات التلقائية. مثل:
التدريب على عكس العادة (Habit Reversal Training – HRT): يساعد المريض على التعرف على المحفزات التي تدفعه إلى نتف الشعر واستبدال السلوك بعادة أخرى أقل ضررًا مثل اللعب بكرة مضغوطة أو استخدام قبعة لتغطية الرأس. من خلال التعرف إلى الأنماط السلوكية وتحليلها، يمكن للفرد تحديد المواقف التي تثير رغبته في نتف شعره.
العلاج بالتعرض والاستجابة (ERP): تعلم استراتيجيات جديدة للتعامل مع الدوافع القهرية تعتمد على تعريض المريض للمحفزات التي تدفعه إلى نتف الشعر مع تعليمه كيفية مقاومة الرغبة في القيام بذلك.
العلاج الدوائي
لا يوجد دواء محدد معتمد لعلاج هوس نتف الشعر، ولكن يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب تحت إشراف طبيب متخصص للمساعدة في تقليل الرغبة في نتف الشعر، من هذه الأدوية:
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): مثل فلوكستين (بروزاك) والتي تستخدم لعلاج القلق والاكتئاب.
مضادات الذهان غير التقليدية: مثل أولانزابين، التي قد تكون مفيدة في بعض الحالات.
المكملات الغذائية: مثل N-Acetylcysteine (NAC)، الذي أظهرت بعض الدراسات فاعليته في تقليل الرغبة في النتف.
يعتمد العلاج المناسب على مدى شدة الحالة وتأثيرها على حياة المريض، ويجب أن يكون تحت إشراف الطبيب.
العلاجات البديلة
بالإضافة إلى العلاج السلوكي والدوائي، هناك بعض العلاجات البديلة التي قد تكون مفيدة، مثل:
العلاج بالاسترخاء والتأمل: مثل اليوغا وتمارين التنفس العميق، والتي تقلل التوتر وتحسن التحكم في السلوكيات القهرية. توظيف هذه التقنيات يساهم في تهدئة الأعصاب والحد من الحاجة لهذه العادة.
الانخراط في النشاطات: يُعتبر الانخراط في نشاطات جديدة للتخفيف من التوتر والقلق، مثل الرياضة بانتظام وتمارين الاسترخاء العضلي من خطوات العلاج الفعّالة. بالاضافة الى التمسك بعادات نوم صحية
استخدام الزيوت الطبيعية: مثل زيت اللافندر، الذي يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج.
تعديلات سلوكية: إبقاء اليدين مَشغولتين بأنشطة بديلة والابتعاد عن الأوضاع التي تحفز السلوك.
كيفية دعم شخص يعاني من هوس نتف الشعر
الدعم العائلي النفسي يعد حجر الزاوية في التطوير الشخصي والنفسي للفرد. وله دوراً مهماً في عملية التحسن، فتوفير بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر يساهم في تعزيز الثقة بالنفس وتشكيل هوية قوية وأمان عاطفي أثناء الأزمات. إذا كان لديك فرد من عائلتك أو صديق يعاني من هوس نتف الشعر، يمكنك مساعدته من خلال:
- تفهم أن هذا اضطراب نفسي وليس مجرد عادة سيئة.
- تجنب التعليقات السلبية أو الإحراج.
- توفير بيئة داعمة وخالية من الضغط.
- تشجيعه على الانضمام لمجموعات الدعم.
- مشاركة المشكلة مع العائلة والأصدقاء الأمناء المقربين
- تشجيعه على البحث عن العلاج والتحدث إلى مختص نفسي عند الضرورة.
يلعب هذا الدعم دورًا حيويًا في مكافحة الضغط النفسي وترسيخ الاستقرار العاطفي.
الفرق بين هوس نتف الشعر والعادات العصبية الأخرى
هوس نتف الشعر: رغبة قهرية مع شعور بالراحة بعد النتف.
الوسواس القهري: يتضمن أفكارًا قهرية تدفع الشخص للقيام بسلوكيات معينة.
العادة العصبية (مثل عض الأظافر): تحدث غالبًا بسبب التوتر ولكن بدون الشعور القهري القوي.
مضاعفات هوس نتف الشعر
- تساقط الشعر الدائم.
- التهابات جلدية بسبب النتف المتكرر.
- العزلة الاجتماعية والخجل.
الوقاية من نتف الشعر
التمارين: لتجنّب مشكلة نتف الشعر، يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء كَالتنفس العميق والتأمل، الاسترخاء عبر التمارين يمكنه تخفيف التوتر بشكل فعال. كذلك الاستفادة من الأنشطة البدنية التي تُحسّن المزاج، كما أشرنا سابقاً.
ممارسة التمارين مع التزام يومي يعمل على خفض مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يزيد من الانتعاش والسكينة، وذلك مما يجعله جزءًا ضروريًا للحياة المتزنة.
التغذية: التغذية الصحية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض.
ينبغي التركيز على تناول أطعمة متوازنة تشمل الفواكه والخضروات، والبروتينات الصحية، والحبوب الكاملة.
ضمان تناول العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن يعزز الجهاز المناعي ويحسن الطاقة والنشاط اليومي.
الماء: يعتبر شرب كميات كافية من الماء ضرورياً للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز وظائف الأعضاء.
الثقة بالنفس: تعزيز الثقة بالنفس من خلال التعرف على الإنجازات الذاتية يُعتبر استراتيجية مفيدة أيضًا، إذ يساعد ذلك في التقليل من القلق والتوتر المرتبطين بنتف الشعر.
إرشادات عملية لك للتعامل مع عادة نتف الشعر
إذا كنت تعاني من هوس نتف الشعر، فهناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على إدارة حالتك وتقليل تأثيرها على حياتك:
حدد المحفزات التي تدفعك إلى النتف: حاول أن تدون في مفكرة الأوقات التي تقوم فيها بنتف شعرك، وما تشعر به في تلك اللحظة.
استبدل العادة بعادة أخرى: امسك شيئًا آخر مثل كرة التوتر، أو اشغل يديك بنشاط آخر مثل الرسم أو الكتابة.
استخدم حواجز مادية: ارتداء قبعة أو قفازات يمكن أن يساعد في منعك من النتف.
اطلب الدعم: تحدث مع أصدقائك وعائلتك حول حالتك واطلب دعمهم.
لا تيأس: تذكر أن العلاج قد يستغرق وقتًا، لكن مع الالتزام والمثابرة، يمكنك التحكم في حالتك.
نصائح إضافية:
– تجنب لوم النفس.
– الالتزام بخطة العلاج.
– توثيق الأوضاع التي تؤدي إلى نتف الشعر.
– تحديد أهداف قابلة للتحقيق للتعافي.
– الابتهاج بالتطور مهما كان محدوداً.
من المهم التأكيد أن هوس نتف الشعر حالة قابلة للعلاج، بالمتابعة المنتظمة والعلاج المناسب يمكن السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية الحياة بشكل كبير.
أسئلة شائعة حول هوس نتف الشعر
1. هل يمكن الشفاء التام من هوس نتف الشعر؟
نعم، يمكن للعديد من الأشخاص السيطرة على هوس نتف الشعر من خلال العلاج السلوكي والمعرفي، ولكن قد يحتاج البعض إلى دعم مستمر لمنع الانتكاس.
2. هل هوس نتف الشعر مرض وراثي؟
هناك أدلة تشير إلى أن العامل الوراثي قد يلعب دورًا في الإصابة بهوس نتف الشعر، ولكن لا يوجد جين محدد مسؤول عن المرض.
3. هل الأطفال معرضون للإصابة بَهوس نتف الشعر؟
نعم، يمكن أن يبدأ هوس نتف الشعر في الطفولة، وغالبًا ما يظهر بين سن 10-13 عامًا، وقد يستمر إلى مرحلة البلوغ إذا لم يُعالج.
4. هل هناك علاقة بين هوس نتف الشعر والقلق؟
نعم، يعتبر القلق أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى هوس نتف الشعر، حيث يلجأ المصاب إلى النتف كوسيلة للتخفيف من التوتر.
5. هل يمكن استخدام العلاج السلوكي دون الحاجة إلى أدوية؟
نعم، في معظم الحالات يكون العلاج السلوكي المعرفي كافيًا للسيطرة على هوس نتف الشعر دون الحاجة إلى أدوية، لكن في بعض الحالات الشديدة قد تكون الأدوية مفيدة.
6. ما هو تأثير نتف الشعر عاطفياً؟
يسبب مشاعر القلق والإحراج وقد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس.
8. ما هي الأنشطة التي تقلل من رغبة نتف الشعر؟
تمارين الاسترخاء واليوغا قد تكون مفيدة.
9. هل هناك رابط بين نتف الشعر والأمراض الجلدية؟
نعم، بعض الأمراض الجلدية قد تؤدي إلى نتف الشعر.
10. كيف يمكن الحصول على دعم عائلي لمشكلة نتف الشعر؟
من خلال التشجيع والتفاهم والمساعدة في البحث عن العلاج.
الخاتمة
هوس نتف الشعر هو اضطراب نفسي شائع يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص المصاب به، لكن من خلال التعرف على العوامل النفسية والاجتماعية المحيطة بهذه الظاهرة، نتمكن من الفهم الجيد للأَسباب والعلاج، وبذلك يمكن تقليل تأثيره وإدارته بشكل فعال. إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، لا تتردد في طلب المساعدة من مختص نفسي، وتذكر أنه يبقى الأمل متجدداً لمن يعانون من هذه الحالة للتحسن والتعافي، فالتغيير ممكن من خلال التفهم والدعم المتواصل.