حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف أجعل طفلي ينام في سريره الخاص| دليل خطوة بخطوة

نوم الطفل في سريره

مسألة نوم الأطفال في أسرتهم الخاصة تعتبر من الموضوعات الهامة والشائكة في الكثير من الأسر. بعد قراءة قصة قبل النوم، يتم إطفاء الأنوار ويبدأ الطفل برفض النوم في سريره. هذا النضال المستمر قد يترك الآباء في حالة من الإحباط والإرهاق. ولكن، مع الصبر والثبات وخطوات مدروسة جيدًا، من الممكن جعل الطفل ينام في سريره الخاص.

أهمية نوم الطفل في سريره 

من الضروري فهم لماذا من المهم جدًا أن ينام الطفل في سريره الخاص. ليس الأمر يتعلق فقط بالحصول على ليلة نوم جيدة، بل يلعب دورًا حاسمًا في تطور الطفل.
 النوم بمفرده يساعد الأطفال على بناء الثقة بالنفس، أن يصبحوا معتمدين على أنفسهم، وتعلم كيفية تهدئة أنفسهم – وهي جميعها مهارات حياتية أساسية. 

بالإضافة إلى ذلك، يسمح للآباء بالحصول على مساحتهم الخاصة والوقت لإعادة شحن طاقتهم، مما يسهم في بيئة أسرية أكثر صحة.

الصعوبات الشائعة التي يواجها الآباء والتغلب عليها

ومع ذلك، فإن هذه المهمة ليست سهلة كما يبدو. يواجه العديد من الآباء تحديات جمة عند محاولة إقناع أطفالهم بالنوم في أسرتهم الخاصة.

 بعض الصعوبات الشائعة تشمل التعامل مع خوف الطفل من الكوابيس أو الظلام، قلق الانفصال، أو ببساطة تفضيلهم للدفء والأمان في سرير الوالدين. فهم هذه التحديات هو الخطوة الأولى للتغلب عليها:
 خلق بيئة مريحة ودافئة، إن خلق بيئة نوم مريحة يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في تشجيع الطفل على النوم في سريره الخاص.
اختيار المرتبة والفراش المناسب، ابدأ باختيار مرتبة تناسب عمر الطفل وحجمه، وتأكد من أنها توفر الدعم الكافي لجسمه. اختر الوسائد المريحة لجسمه ومناسبة لعمر الطفل.
إقامة روتين ثابت قبل النوم، من الضروري إقامة روتين ثابت قبل النوم يساعد الطفل على الاسترخاء والاستعداد للنوم. يمكن أن يشمل ذلك القراءة، أو القيام بتمارين استرخاء بسيطة.
استخدام تقنيات الاسترخاء والتأمل، علم طفلك تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق وشجعه على تذكر أماكن سعيدة وهادئة قبل النوم. يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء والتأمل في تهدئة العقل والجسم وجعل الانتقال إلى النوم أسهل. 
 وضع توقعات واضحة وقوانين محددة، تحدث مع طفلك بوضوح حول أهمية النوم في سريره ولماذا هذا أمر ضروري. حدد قوانين واضحة وتأكد من أن الطفل يفهمها. من المهم تحديد حدود واضحة وثابتة بخصوص وقت النوم والنوم في السرير الخاص.
استخدام التعزيز الإيجابي، عندما يتبع الطفل القواعد وينام في سريره، استخدم التعزيز الإيجابي لتشجيعه. يمكن أن يكون ذلك من خلال الثناء، العناق، أو حتى مكافآت صغيرة.
الثبات والحزم: من الضروري أن تكون ثابتًا وحازمًا في تطبيق القوانين. إذا تم السماح للطفل بالنوم في سرير الوالدين “فقط لهذه الليلة”، فقد يصبح من الصعب إعادة تطبيق القواعد في المستقبل.
فهم مخاوف الطفل،  خصص وقتًا للتحدث مع طفلك عن مخاوفه وشعوره. الاستماع الجيد يمكن أن يساعد الطفل على الشعور بأنه مفهوم ومدعوم. قدم له الطمأنينة وأظهر له أنك تأخذ مخاوفه على محمل الجد. 
 فمن الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق أو الخوف من النوم بمفردهم، فكن هناك لتقديم الراحة والطمأنينة. من المهم التعامل مع هذه المخاوف بطريقة داعمة.
 توفير الطمأنينة والراحة، أكد لطفلك أنه آمن في سريره وأنك قريب منه إذا احتاج إلى شيء. وأن سريره آمن ومريح، توفير الطمأنينة يمكن أن يساعد في تخفيف مخاوف الطفل. قد تكون المراتب اللينة أو الوسائد المريحة مفيدة في هذا السياق.
 الانتقال التدريجي من سرير الوالدين إلى سرير الطفل، قد يكون الانتقال المفاجئ من سرير الوالدين إلى السرير الخاص بالطفل صعبًا، لذلك قد يكون من الأفضل اتباع نهج تدريجي. 
البدء بخطوات صغيرة، ابدأ بجعل الطفل يقضي وقتًا قصيرًا في سريره خلال النهار، ثم زد الوقت تدريجيًا.
استخدام نظام المكافآت، يمكن أن يكون نظام المكافآت فعالًا في تشجيع الطفل على البقاء في سريره. قدم له مكافأة صغيرة عندما ينجح في النوم في سريره.
تقديم الدعم والتشجيع، أظهر لطفلك دعمك وشجعه على الاستمرار في محاولة النوم في سريره، استخدم كلمات تشجيعية، وتأكيدات بأهمية النوم في سريرة.
 توفير الدعم النفسي، قد يحتاج بعض الأطفال إلى دعم نفسي إضافي لمساعدتهم على التغلب على مخاوفهم والشعور بالأمان عند النوم بمفردهم.
 الصبر والتفهم، الانتقال من النوم في سرير الوالدين إلى النوم في السرير الخاص قد يستغرق وقتًا ويتطلب الصبر والتفهم.، كن صبورًا وتفهم أن الطفل قد يحتاج إلى وقت للتكيف مع التغيير.
تقديم الدعم والحب، تأكد من أن طفلك يعلم أنك تحبه وتدعمه، بغض النظر عن مكان نومه. الدعم العاطفي مهم لمساعدة الطفل على الشعور بالأمان والثقة.
الانتقال التدريجي وتوفير الدعم يمكن أن يساعد في هذه العملية، حتى بعد أن يصبح الطفل مرتاحًا بالنوم في سريره استمر في تقديم الدعم والتشجيع له.
عندما ينجح الطفل في النوم لوحده لعدة ليال متتالية، احتفل بهذا الإنجاز معه. هذا سيشجعه على الاستمرار.
الثبات والاستمرارية في تطبيق القواعد والروتين يمكن أن يساعد الطفل على الشعور بالأمان وفهم ما هو متوقع منه.            

في بعض الأحيان، بعد تحقيق تقدم، قد يعود الطفل للرغبة في النوم مع الوالدين. من المهم ألا تستسلم. تعامل مع التراجعات بصبر واستمرارية. عندما يحدث ذلك، تفهم واصبر، ولكن ثابت في قرارك.

إعادة التقييم وضبط الخطة إذا احتاج الأمر، إذا كان الطفل يواجه صعوبة مستمرة في الالتزام بالنوم في سريره، ربما تحتاج إلى مراجعة. قد تحتاج إلى تغيير الروتين أو تجربة تقنيات جديدة.
إذا استمر الطفل في الشعور بالقلق أو الخوف، قد يكون من الضروري اللجوء إلى مساعدة أخصائي نفسي للأطفال لتقديم الدعم والإرشاد.

الختام: باتباع هذه الخطوات وتوفير الدعم اللازم، وإعطاء الطفل الثقة يمكن للطفل تعلم النوم في سريره وتطوير عادات نوم صحية  مع التشجيع والدعم الكافي، سيكون لديك طفل يستمتع بالنوم في سريره ويشعر بالأمان والراحة. الصبر، التفهم، والثبات هم المفتاح لنجاح هذه العملية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.